• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

إلى كل متقول "ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم"

إلى كل متقول ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 29/7/2023 ميلادي - 11/1/1445 هجري

الزيارات: 6152

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى كل متقول

﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [آل عمران: 128]

 

هل من البشر من يضمن خاتمة أعماله؟

هل منا من يستطيع أن يقول: أنا ضمنت الجنة وسأدخلها، ويصدر حكمًا نهائيًّا بذلك؟

 

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «بَادِرُوا بالأعمال فِتَنًا كَقِطَعِ الليل المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرجلُ مؤمنا ويُمْسِي كافرا، ويُمْسِي مؤمنا ويُصْبِحُ كافرا، يبيعُ دينه بِعَرَضٍ من الدنيا»؛ (صحيح مسلم من حديث أبي هريرة).

 

ويقول وفي حديث آخر: « إنَّ الرَّجُلَ مِنكُم لَيَعْمَلُ حتَّى ما يَكونُ بيْنَهُ وبيْنَ الجَنَّةِ إلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عليه كِتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بعَمَلِ أهْلِ النَّارِ، ويَعْمَلُ حتَّى ما يَكونُ بيْنَهُ وبيْنَ النَّارِ إلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عليه الكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ »؛ (صحيح البخاري).

 

ولقد ذهلت عندما قرأت بوستًا على النت في أحد مجموعات التواصل الاجتماعي: (نحن الجماعة الناجية شاء من شاء وأبى من أبى)، كاتبًا اسم الفرقة التي يتبعها، فتعجبتُ لهذا الصنيعِ، وقلتُ في نفسي: ألهذا المدى وصلنا إلى ما وصلت له اليهود والنصارى؟!

 

قال تعالى: ﴿وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى﴾ [البقرة: 111]، ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ﴾ [المائدة: 18].

 

بل وصل بهم الأمر أن يبيع أحبارُهم ورهبانهم صكوكً الغفران بالكنائس، وصدق رسول الله إذ قال: « لتتبعنَّ سَنَن من قبلكم شبرًا بشبرٍ، وذراعًا بذراعٍ، حتى لو سلكوا جُحر ضَبٍّ لسلكتُموه »، فقلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فمن؟»؛ رواه مسلم.

 

وهذا الادعاء يردده كثيرٌ من الجماعات والفرق المختلفة، ويعلنوه تفاخرًا وتباهيًا على باقي المسلمين، والله يقول: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا * انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا ﴾ [النساء: 49 - 50].

 

ومن العجب أن يقول هؤلاء ذلك القول ويزكون أنفسهم، والله يقول لأفضل الخلقِ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَٰلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 128].

 

ليس لك من أمر الناس شيء، وإنما أمرهم إلى الله وحده، أما أنت يا محمد فوظيفتك التبليغ والإرشاد، ثم بعد ذلك من شاءَ فليؤمن ومن شاء فليكفر.

 

وقد روى المفسرون في سبب نزول قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ... ﴾ روايات منها:

• ما أخرجه مسلم عن أنس أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كُسِرت رباعيته يوم أحدٍ، وشُجَّ في وجهه حتى سال الدم على وجهه فقال: « كيف يفلحُ قومٌ فعلوا هذا بنبيهم، وهو يدعوهم إلى ربهم - عز وجل -؟ فأنزل الله تعالى: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ ﴾.

 

• ومنها ما أخرجه البخاري عن أبى هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أراد أن يدعو على أحدٍ أو يدعو لأحدٍ قنت بعد الركوع، فربما قال - إذا قال سمع الله لمن حمده -: «اللهم ربنا ولك الحمد».

 

• وفي حديث ثالث: "اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبى ربيعة، اللهم اشدد وطأتك على مُضر، واجعلها عليهم سنين كسنى يوسف»، يجهر بذلك.

 

• وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: «اللهم العن فلانًا وفلانًا - لأحياء من العربِ - حتى أنزل الله تعالى: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ﴾.

 

ورغم كل هذا يقول الله لرسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ﴾.

 

إن أحدًا ليس له من الأمر من شيءٍ، ولا حتى رسول الله.. فهي الحقيقة الأصيلة في العقيدة الإسلامية، وإقرارها في النفوس أكبر من الأشخاص وأكبر من الأحداث، وأكبر من شتى الاعتبارات..

 

إن الأمر لله في الكون كله، ومن ثم يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وفق ما يشاء: ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 129].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- اللهم أحسن خاتمتنا
مجدي خاطر - مصر 12-08-2023 11:52 AM

اللهم أحسن خاتمتنا يا أكرم الأكرمين يا الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة